ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر أمنية تركية أن الفصائل الثورية شنت عملية عسكرية تحت…
نازحون متذمرون من “الفساد والمحسوبيات” في المنظمات العاملة في دير الزور.
يشتكي النازحون المقيمون في ريفي دير الزور الغربي والشرقي الخاضعان لسيطرة قسد من الفساد والمحسوبيات المتغلغلة في عمل المنظمات المعنية بالشأن الإنساني والتي من المفترض أنها توزع المساعدات على المدنيين والنازحين بالتساوي.
وقال مراسلنا :”أنه ويوجد في دير الزور أكثر من 20 منظمة أغلبها تتلقى دعماً دولياً ولها عدة مشاريع في عموم سوريا ومعظم تلك المنظمات مهمتها توزيع حصص الدعم على الأهالي بالتساوي”.
وأضاف :”أنه وفي الآونة الأخيرة قلّت نسبة المساعدات التي تمنحها تلك المنظمات للأهالي ما أدى إلى حالات استياء كبير بين شريحة واسعة من أهالي المنطقة ولا سيما النازحين المحرومين من تلقي المساعدات كما يجب”.
وقال” حسان العلي” 33 عاماً :” أنا نازح من مدينة دير الزور وأقطن في قرية حمار العلي حتى الآن نسبة المساعدات التي تلقيتها قليلة جداً وهناك ظلم واضح بالنسبة لنا نحن النازحين حيث أننا لا نملك ثبوتيات”.
وأضاف ” أن الفئة الأكثر استفادة من المساعدات هم أقرباء موظفوا المنظمات وحتى الموظفون ضمن المنظمة التي تكمن مهمتها في التوزيع بشكل عادل يستفيدون من المساعدات حتى بات هذا أمر لا يطاق”.
وتعتبر” خديجة محمد” وهي أرملة ونازحة من أرياف دير الزور غربي النهر أن “الكومين” هو بؤرة الفساد حيث أن أغلب الكومينات يقومون بتزوير بطاقات شخصية ودفاتر عائلية لأسماء وهمية أو أشخاص خارج البلاد ويتلقون المساعدات بموجبها بينما نحن الأكثر حاجة وتضررا لا نستفيد.
وأكدت السيدة التي تبلغ من العمر 41 عاما أنها لم تستلم سوى طرد معونات من منظمة “ماري” العاملة في المنطقة معتبرةً أنه لابد من توزيع المساعدات بشكل شهري على أقل تقدير حتى يتسنى لها مجابهة أعباء المعيشة القاسية.
وتعد منظمة “كونسيرن” أكثر منظمة تساهم في توزيع “كرت المول” في ريف دير الزور الغربي ومخيم أبو خشب ورغم النظرة لها على أنها الأفضل أداء بين المنظمات إلا أنها لا تخلو من المحسوبيات والتخصيص لأقرباء الموظفين فيها.
منظمة كونسيرن هي المنظمة الوحيدة الداعمة للنازحين ضمن المخيمات في ريف دير الزور الغربي، حيث توفر ما يقارب 3000 حصة غذائية شهريا للنازحين بالاظافة للمياه و مواد النظافة و يستفيد منها كل نازح ساكن في خيمة ضمن مخيم .